الارسنال يمرض وهذا العلاج

الآن اصبح الوضع تماما كسباقات الفورمولا ون فسيارتك فى المقدمة لفترة طويلة و لكن فجأة و مع بداية اللفات الحاسمة يأتى الخصم و ينتزع منك الصدارة
و من بعيد يأتى خصم جديد و يصبح معك على نفس الخط و مع بقاء ثمان لفات ( عفواً جولات ) حاسمة فإن السباق على البريمير ليج اصبح فى قمة اثارته و لكننى لست بصدد الحديث عن الفرسان الثلاثة اليوم ( سأترك ذلك ليوم السبت القادم حيث اقدم تحليلاً لمباريات الاحد التى تجمع ارسنال بتشلسى و ليفربول بمان يونايتد ) انما سأتحدث عن صاحب الصدارة ( سابقاً ) الارسنال الذى لم يذق طعم الفوز منذ اربعة جولات كاملة و من مجموع اثنتي عشرة نقطة لم يستطع الفريق الخروج الا باربعة نقاط فقط هى محصلة تعادل فى كل هذه المباريات
سألنى صديق لى و قد جاء متأخرا نصف ساعة عن مباراة الارسنال و ميدلسبرة الاخيرة حيث قال لى كيف يلعب الارسنال ؟ فاذا بى اقول ( كالعادة ارسنال يلعب جيدا و لكن لا يسجل !! )
و للوهلة بدأت افكر ماذا تعنى كلمة ( يلعب جيدا ) هل تعنى ان الفريق يمتلك اللعب ام انه يسيطر تماماً على المباراة و عندما احتار دليلى كما يقولون وجدتنى اقول له ( انها كارثة فالمهاجمون لا يعرفون بعضهم البعض و فان بيرسى تسبب فى خروج هيلب من اللعب تماما ) فاذا به يقول لى ( ماذا تعنى ؟؟!!) فأجبته ( ان بيرسى يلعب كمهاجم ثانى و يحاول الدخول من الاجناب دائما الى العمق و هو نفس ما يفعله هيلب عادة فاذا بهذا الاخير خارج اللعب تماما و لا يدرى ماذا يفعل ,
وهو الشيء الذى اربك فابريجاس من خلفهما كذلك !!!) و استمر الحال على هذا المنوال الى ان جاءت تغييرات فينجر ( والتى كانت للامانة مبكرة ) , فاخرج بيرسى و سانيا و ادخل والكوت و بندتنر فتحرر فابريجاس و هيلب و تحسن الاداء و لكن و بالرغم من ان الفريق لم يكن محظوظا الا ان الهجوم لم يكن فعالا على الاطلاق و الاعتماد كان بأكمله على لاعبى الوسط ( مع خروج اديبايور عن الخدمة تماما فى مباريات الفريق الاخيرة ) ؛
فمعروف ان توليفة النجاح الهجومى تعتمد على مهاجم يحرز على الاقل 25 هدف فى الدورى و البقية تأتى من لاعبى الوسط ، المهم ان الفرج هذه المرة كان على رأس المدافع توريه و الذى يتمتع بخاصية الاندفاع الهجومى الجيدة و التى تميزه عن بقية مدافعى الارسنال و يبدو انه قد اكتشف ذلك فى الشوط الثانى من تلك المباراة و لذا كان دائم التقدم الى ان جاء هدفه الرأسي الذى اعلن التعادل الرابع للفريق بعد تعادل بيرمنجهام
( المباراة الكارثية فى كل شيء على الارسنال حيث شهدت اصابة ادواردو الذى واخيرا اصبح على درجة عالية من التفاهم مع زملائه وصار خطرا حقيقيا و شكل ثنائية ناجحة مع اديبايور ، و هدية كليتشى الغريبة فى الدقائق الاخيرة ) ثم تعادل بشق الانفس امام استون فيلا فى مباراة كان من المفترض ان يخسرها الارسنال لولا بعض الحظ لفريق فينجر , وبعد ذلك تعادل ثالث لم يكن من المفترض ان يحدث بأي حال من الاحوال امام ويجان ،
اذن فهى أربعة تعادلات و ضعت الارسنال تحت الضغط الشديد ( على الصعيد المحلى فالفريق اوربيا يكاد يعانق عنان السماء بعد الفوز على الميلان ) فالصدارة باتت فى يد المان يونايتد الآن و بفارق الاهداف و بفارق أيضاً مباراة لصالح هذا الاخير و لكن ما هو الحل ؟؟..
لا بد للاعبى المقدمة فى الارسنال من البدء فى تسجيل الاهداف فلا فابريجاس و لا توريه سيمكنهما الاستمرار فى التسجيل دائماً والمشكلة فى الفريق ان الجميع بدأ فى التعب و المنحنى يذهب فى اتجاه الأسفل بدنيا و ذهنيا و نفسيا و الدليل جالاس و تصرفاته الاخيرة اما فابريجاس و فلامينى و كليتشى ؛ فهم يبذلون جهدا خرافيا فى الفترة الاخيرة و لكن هذا وحده لا يكفى , والصفقة الجديدة التى تحدث عنها فينجر قبل مباراة ميدلسبرة
( و كان يعنى بها عودة فان بيرسى من الاصابة ) فيبدو انها ليست بالناجحة تماما ؛ فالهولندى يفتقد التجانس مع زملائه الذين ابتعد عنهم ستة اشهر كاملة و يبدو انه يحتاج المزيد من الوقت للعودة لمستواه المعهود ، بالنسبة لاديبايور فأمره محير!!؛ فقد توقف عن التهديف فى اهم اوقات الموسم و طال صيامه بالرغم من التسعة عشر هدف التى يمتلكها من قبل و لكن ان استمر فى الصيام فلن تعنى تلك الأهداف اى شيء على الاطلاق و الثنائي بندتنر و والكوت ابتدآ فى التألق
( و لكن اخشى ان يكون ذلك قد اتى متأخرا بعض الشيء ) قد يكون الفريق يحتاج لبعض الحظ فى الفترة القادمة او بعض القدرات السحرية لفان بيرسى و اديبايور و هيلب ( خاصة قدرات سحرية فى التسديد لهيلب بالذات!!! )..
وهذه رسالة للبيلاروسى سدد بالله عليك فكم مرة كنت منفردا بالمرمى و قررت التمرير !!، و العكس تماما الى اديبايور فإن رأيت زميلا فى وضع جيد فمرر له ( حتى و لو كان بنتدتنر ) فتمريرة هدف تعنى هدفاً ياايمانويل!..
اما جالاس فلابد ان الفريق بحاجة لقائد و لابأس من اظهار الغضب فى بعض الأحيان , ولكن هناك فى غرفة الملابس و ليس امام كاميرات التلفاز ,
وكليتشى فرسالته بسيطة للغاية وهى التركيز حتى الدقيقة الاخيرة فبمثل خطأه فى مباراة برمنجهام تفقد الفرق بطولات , اما فينجر فلا شيء يمكن ان يقال للبروفسيور على الاطلاق و هو الادرى بأحوال فريقه.. حقيقة اصبحت اخشى على قلوب مشجعي و عشاق الارسنال فالفريق يتفنن فى تعذيب جماهيره و اصبح يتخصص فى اللعب بأعصابها و لن اتعجب على الإطلاق ان سمعت بأن احد مشجعي الارسنال المنتشرين حول العالم قد اصابته سكتة قلبية فى الدقائق الخمس الأخيرة من احدى مباريات الفريق القادمة خاصة ان الفريق مواجه بمباريات من الوزن الثقيل اولها الاحد القادم امام تشلسى على ملعب هذا الاخير !!

مشكووووور اخوي الامبراطوور على الموضوع انشاء الله الاعضاء يستفيدو

مشكووووور اخوووووي مووووودي على المرور

تقبل مروري الامبراطور

تحياتي

زائر

مشكور على الموضوع المميز

ولا تحرمنا من جديدك Cool